تحذير طبي من العمليات التجميلية لتقليد الفنانين والفنانات

محمد داوود (جدة)
حذر عميد الطب بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور محمود شاهين الأحول، من توجه بعض الشباب والشابات والرجال والسيدات إلى إجراء عمليات تجميلية دون دوافع طبية تستدعي لذلك، مبينا أن عمليات التجميل لتقليد الفنانين والفنانات استشرت بشكل ملحوظ في كثير من الدول العالمية وهناك مخاوف من أن تتحول إلى ظاهرة لا يمكن السيطرة عليها.
وبين أن عمليات التجميل يجب أن تكون وفق دوافع طبية تستدعي ذلك وخصوصا في جراحات الأنف لتعديل الاعوجاج الذي مثلا يؤثر على آلية عمل الأنف، وهناك أورام الثدي، وبعض العيوب الخلقية لدى الأطفال فمثل هذه الأمور تحكمها ظروف طبية لمعالجة مشاكل موجودة وليس خروجا عن الواقع.
وأكد أن القناعة أمر مهم في تقبل الرجال أو النساء بالشكل الذي خلقهم الله سبحانه وتعالى، وأي خروج عن ذلك في إجراء عملية تجميلية (غير مطلوبة) قد يستدعي هذه الفئة إلى إجراء عمليات أخرى وأخرى في نفس الموقع من أجل التشبه بممثل أو ممثلة وبالتالي إمكانية تعرضهم لا سمح الله لمضاعفات خطيرة.
وشدد على ضرورة اتباع كل الوسائل الممكنة قبل اتخاذ قرار عملية السمنة لتخسيس الوزن وجعل هذا القرار آخر قرار ووفق التشخيص الطبي، فهناك طرق للحمية مدروسة علميا أهمها اتباع برنامج غذائي وممارسة الرياضة وكل ذلك يسهم في تجنب أمراض السمنة والسكري والضغط بنسبة 40%.
وفي سياق متصل، أطلق البروفيسور عدنان حمزة زاهد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي أمس فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لجراحة التجميل والحروق الذي دعت إليه الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق بالتعاون مع مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مبينا أن المؤتمرات العلمية والطبية التي تنظمها الجمعيات السعودية في مختلف التخصصات الطبية تهدف إلى مواكبة ما يشهده العالم من تطورات في التشخيص والعلاج والتقنيات، مؤكدا أن ذلك يعزز التعاون بجانب تبادل الخبرات بين المشاركين وطرح المستجدات في التخصص.
ونوه خلال تدشينه بجهود الجمعية طوال سنوات عطائها في ربط الأطباء والطبيبات بمستجدات تخصص التجميل والحروق.
من جانبه، أكد عميد الطب بجامعة المؤسس البروفيسور محمود شاهين الأحول في كلمته على أهمية المؤتمرات الطبية التي تعقدها الجامعة لمواكبة المستجدات في التخصصات المختلفة، مبينا أن الجمعية وخلال مسيرتها العلمية عقدت عدة مؤتمرات بمشاركة خبراء التجميل والحروق من مختلف دول العالم وخرجت بتوصيات هامة انعكست على الساحة التجميلية.
أما رئيسة الجمعية الدكتورة صباح صالح مشرف فقالت في كلمتها إن المؤتمر يركز على جانب مهم وحيوي يتمثل في الجراحات التجديدية للأنسجة باستخدام الدهون الذاتية الدقيقة ومتناهية الصغر وما تحتويه من خلايا جذعية في إصلاح التشوهات وفقدان الأنسجة الناتج من الإصابات والحروق والضمور والعيوب الخلقية، إلى جانب العديد من المحاور التي تركز على المستجدات في علاج تورم الأطراف والجراحة التجميلية التحسينية والتكميلية.
وأبانت أن المؤتمر يتطرق عبر 70 ورقة عمل عن مستجدات جراحة التجميل والحروق، لمواضيع الجراحات الحديثة والتقنيات المتقدمة تستعمل في علاج التشوهات والوحمات الدموية والصبغية وترهل الأنسجة مثل تقنية الليزر الحديثة بأنواعها وشرح التقنية الحديثة لعلاج التهاب المفاصل المزمن بحقن. وخلصت إلى القول إن الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق نظمت أربعة مؤتمرات دولية ومادة علمية متميزة تجاوزت 300 محاضرة، ألقاها كبار أساتذة واستشاريي جراحة التجميل في أوروبا وأمريكا وروسيا والصين والدول العربية والخليجية، و29 ورشة عمل أجريت فيها عمليات جراحية بأيدي أشهر الجراحين استفاد من خبراتهم جراحو التجميل المشاركون وكثير من المرضى.